قال وزير التجهيز والماء نزار بركة، إن المدرسة الحسنية للأشغال العمومية، منذ تأسيسها، قامت بتكوين مجموعة من المهندسين المتميزين وذوي كفاءات عالية ينحدرون من دول جنوب الصحراء، تماشيا مع توجيهات الملك محمد السادس الرامية لترسيخ البعد الإفريقي للمغرب.
وأبرز الوزير، في كلمة بمناسبة الذكرة الخمسين لتأسيس المدرسة الحسنية، ألقاها باسمه وزير النقل واللوجيستيك محمد عبد الجليل، يوم الثلاثاء 05 يوليوز بالدار البيضاء، مساهمة المدرسة الحسنية للأشغال العمومية في المسار التنموي للمغرب منذ إنشائها سنة 1971.
كما سجل بركة، أن هذا الاحتفال يشكل مناسبة للوقوف باعتزاز أمام منجزات هذه المدرسة "التي قامت بتكوين أكثر من 6500 مهندس دولة أكفاء في إطار المسار التنموي للمغرب في ميادين حيوية وأساسية، ترتبط بالبنى التحتية وتهيئة التراب الوطني والمياه والبيئة مرورا بالتكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال".
وأشار إلى مساهمة المدرسة بكل فعالية منذ تأسيسها في الأوراش الكبرى للتنمية بالمغرب، مشيدا بعمل المؤسسة على تطوير وتنويع عروضها التكوينية لمواكبة التحولات التي يعرفها المحيط السوسيو-مهني وسوق الشغل.
من جهته، أشار عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، في كلمة ألقاها باسمه محمد خلفاوي، الكاتب العام للوزارة، أن المدرسة الحسنية للأشغال العمومية "نجحت طيلة الخمسة عقود الأخيرة في تكوين أجيال من المهندسين ذوي كفاءات عالية في مختلف الميادين ومواكبة الأوراش الكبرى للتنمية بالمملكة"، مضيفا أن الأمر يتعلق بمناسبة لإبراز إنجازات المدرسة في الميادين الأكاديمية والتكوين والبحث العلمي، التي مكنت هذه المؤسسة المرموقة من تقوية موقعها وإشعاعها الوطني والدولي.
وأشار الوزير إلى الدور المهم الذي تلعبه في تكوين الرأسمال البشري وتطوير البحث العلمي والابتكار، حيث أصبحت مثالا يحتذى به في مجال الاندماج في المحيط الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والبيئي، والانفتاح على مختلف التجارب الدولية.